يقول باحثون إن الحركات المفاجئة البسيطة، مثل القفز عند سماع جرس الباب، يمكن أن تكون سببا في حدوث جلطة الدماغ.
وجاءت هذه النتائج بعد دراسة قام باحثون من جامعة تل أبيب، أخضعوا فيها 150 شخصا ممن عانوا من الجلطة الأسكيمية، وهي أكثر أنواع جلطات الدماغ شيوعا، حيث يتجلط الدم ويتوقف تدفقه من أحد الشرايين الرئيسية في الدماغ.
وتبين للباحثين أن حالة من بين خمس حالات، أي عشرين في المئة، تحدث في غضون ساعتين بعد القيام بتحرك مفاجئ للجسم استجابة لنداء صوت عال، أو تلبية لصيحات أو صراخ طوارئ أو نجدة، وما إلى ذلك من حوادث.
نتائج دراسات كهذه تثير قلق الناس وخوفهم، ولهذا يتطلب أن يتم إجراء المزيد من البحوث للاطمئنان من أنها دقيقة
يوين ريداهان
يشار إلى أنه من المعروف طبيا أن بذل طاقة بدنية كبيرة من شأنه أن يتسبب في حدوث أزمة قلبية في غضون ساعة من القيام بالحركة، بفعل تحريك جزيئات صغيرة متخثرة من الدم تكون عالقة في الجدران الداخلية للشرايين، حيث تسير حتى تصل إلى القلب وتعرقل وصول الدم إليه.
لكن هذه هي المرة الأولى التي شخصت فيها عوامل الحركة المفاجئة على أنها أحد أسباب حدوث الجلطة الدماغية.
وتقول الباحثة المشرفة على الدراسة الدكتورة سلفيا كوتون إن تفعيل الآلية التي تسبب في جلطة الدماغ الأسكيمية يمكن أن تقارن جزئيا بنفس الآلية التي تسبب الأزمة القلبية، إلا أن الاختلاف هو أنها أكثر تعقيدا.
وتحذر الباحثة كبار السن من عواقب الحركة السريعة المفاجئة، وتدعوهم إلى الاحتراس من قضية القيام بتحرك مفاجئ، والتنشيط السريع للفعالية البدنية لمجرد الرد على جرس الباب أو الهاتف وما إليه.
نتائج مدهشة
ويقول الباحث يوين ريداهان من الجمعية البريطانية للجلطة الدماغية إن النتائج الجديدة "مدهشة واستثنائية".
ويضيف أن الباحثين درسوا حالات عدد صغير من المرضى، واستبعدوا أنواعا معينة من الجلطات الدماغية، والدراسة تطرح تساؤلات أكثر من الإجابات.
ويقول هذا الباحث إن نتائج دراسات كهذه تثير قلق الناس وخوفهم، ولهذا يتطلب أن يتم إجراء المزيد من البحوث للاطمئنان من أنها دقيقة.