آثار قرار المحكمة الإدارية العليا الذي صدر أمس الأول ـ الثلاثاء ـ باستعادة مرتضي منصور ـ آخر رئيس منتخب للزمالك ـ لعضويته العاملة كاملة وذلك بعد شد وجذب بينه وبين مجلس الإدارة الحالي برئاسة ممدوح عباس استمر لأكثر من عامين مخاوف الجبهات الانتخابية الأخري خوفاً من أن يتمكن مرتضي من الحصول علي حكم جديد يتيح له التقدم بأوراق ترشيحه للانتخابات التي ستقام يوم 25 من الشهر الجاري أي بعد حوالي نحو أسبوعين، وذلك في الوقت الذي كان مرتضي قد حرر محضراً في قسم الشرطة قبل غلق باب الترشيح بساعات يؤكد فيه أن إدارة النادي منعته من ممارسة حقه الشرعي ومنعته من تقديم أوراق ترشيحه، فهو بذلك أثبت حالة وسار في طريقه الآخر الذي أدي إلي استعادة عضويته الكاملة.
ورغم التصريحات التي أكدها علاء مقلد ـ مدير عام النادي ـ أنه لم يصل للنادي أي خطاب رسمي يفيد استعادة العضوية، إلا أن كل المؤشرات والدلائل تؤكد أن مرتضي مصمم علي بذل المستحيل وخوض الانتخابات وذلك بعدما أكد أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً اليوم في تمام الساعة الثامنة مساء بمقر النادي لشرح موقفه والاحتفال مع مؤيديه وأنصاره باستعادة العضوية والتخطيط للأيام القادمة.
وكما هو متوقع خاطبت إدارة النادي مديرية أمن الجيزة لإرسال تعزيزات أمنية مكثفة لمنع مرتضي من إقامة أي ندوة أو مؤتمر داخل النادي وسيحاول مرتضي اقتحام النادي والدخول مع مؤيديه مما قد ينذر بكارثة علي أبواب أو داخل النادي الأبيض.
من جانبه، أكد إسماعيل سليم ـ المرشح للرئاسة ـ أنه ليس له علاقة بهذا الموضوع من قريب أو بعيد، وقال احترم أحكام القضاء ولكن مسألة استعادة مرتضي لعضويته لا تخصني.
وحول ما إذا تمكن مرتضي من الحصول علي حكم بخوض الانتخابات قلل سليم من ذلك وقال الموضوع لم ينته بعد والجهة الإدارية لابد أن يكون لها رأي في مسألة خوضه للانتخابات باعتبار أنها الجهة التنفيذية، مشيراً إلي أنه يسير في طريقه، وقال: الساعات القادمة ربما تكشف عن مفاجآت جديدة.
ومن جهته ورغم رفض المندوه الحسيني التعليق، إلا أن بعض المقربين منه آشاروا إلي أنه في حالة تمكن مرتضي من خوض الانتخابات فإن حسابات المندوه ووجهته ستتغير في الفترة القادمة، خاصة أن مرتضي أعلن في الفترة السابقة تأييده ودعمه للمندوه الحسيني.
يأتي ذلك في الوقت الذي عمت فيه حالة من السعادة علي مناصري وأتباع مرتضي داخل النادي منذ صدور الحكم ولا حديث بين الأعضاء سواء المؤيدين له أو المحسوبين علي الجبهات الأخري أو حتي المستقلين إلا عن مرتضي والمفاجآت المستمرة التي يفجرها داخل النادي الأبيض بين الحين والآخر.
وانقسم الآعضاء علي أنفسهم في أحقيته في خوض الانتخابات، فهناك رأي يقول إنه لابد لمرتضي أن يكتفي بذلك من المكاسب التي حققها وعدم التصعيد في الوقت الحالي حتي لا يؤدي ذلك إلي مزيد من التدهور، خاصة قبل مباراة الأهلي القادمة يوم 20 في دوري رابطة الأبطال الأفريقية دور الثمانية.
وهناك من يؤكد أن علي مرتضي أن يحصل علي حقه كاملاً ويسعي بكل ما أوتي من قوة لخوض الانتخابات، خاصة أن مجلس عباس الذي أسقط عنه العضوية مجلس معين أسقط العضوية عن رئيس شرعي منتخب.