طالب مرتضي منصور -رئيس نادي الزمالك الأسبق- الرئيس محمد حسني مبارك بالحصول علي حقه المسلوب وتمكينه من دخول نادي الزمالك، بعد حصوله علي حكم من المحكمة الإدارية العليا بعودة عضويته في النادي الأبيض، وهي السلطة القضائية الأعلي التي لا يجد المجلس القومي للرياضة أمامه سوي الامتثال لأحكامها وتنفيذها فور تسلمها.
وكان منصور قد تعرض للضرب علي يد أفراد أمن نادي الزمالك مساء أمس الأول الخميس، وتحديدًا داخل نفق المجلس القومي للرياضة، وهو في طريقه إلي النادي لاسترداد عضويته التي كان المجلس قد سلبها منه قبل عام ونصف من الآن .
وقال منصور: إنه حتي الآن يلتزم الهدوء والصمت في انتظار قرار نهائي ورادع ضد ممدوح عباس -رئيس النادي الحالي- الذي استخدم العنف لمنعه من دخول النادي، مؤكدًا أنه تم الاعتداء عليه من قبل بلطجية ممدوح عباس بالضرب ومنعوه من استخدام حقه الشرعي في دخول نادي الزمالك، مشيرًا إلي أنه لن يسكت علي هذه الإهانة وسيكون له رد فعل قوي.
كما أضاف مرتضي منصور، أن عباس يستغل علاقة النسب التي تربطه بأحد كبار رجال الأمن في مصر وصداقته مع حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، والذي يسانده بقوة ويقف بجواره منذ صدور قرار تعيينه رئيسًا لنادي الزمالك، وأجري منصور اتصالات مع كبار رجال الدولة وعلي رأسهم زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية لإبلاغهم بذلك، مطالبًا بتدخل رئيس الجمهورية في هذا الموضوع.
وكان منصور قد توجه لنادي الزمالك مساء أمس الأول الخميس لإقامة مؤتمر صحفي يتزامن مع الحكم بإبطال قرار إلغاء عضويته، لكن رجال أمن النادي بمساعدة بعض رجال ممدوح عباس اعتدوا عليه، بعدما قاموا بقطع الكهرباء عن الزمالك ومنعوه من دخول النادي، وجاءت تصريحاته نارية، حيث هدد باللجوء للعنف والقوة قائلاً «هولع مصر» لو لم أحصل علي حقي المسلوب بالطرق الشرعية.
وكانت هذه هي المرة الأولي التي يحاول مرتضي منصور فيها دخول الزمالك، حيث أعلن عن عقد مؤتمر صحفي داخل النادي في هذا الموعد، الأمر الذي جعل أمن نادي الزمالك يمنعه من دخول النادي من الأساس، حتي لا يمكن من إقامة المؤتمر رغم أن المفروض هو حصول مرتضي منصور علي إذن رسمي من الجهة الرسمية، سواء كان نادي الزمالك أو المجلس القومي للرياضة من أجل عقد مؤتمر صحفي، لأنه ليس من حق العضو عقد مؤتمر صحفي دون الحصول علي إذن مسبق من الجهات المختصة، وهو ما خالفه مرتضي منصور، لكن مسألة دخول النادي حق شرعي بعد حصوله علي حكم استرداد عضويته من الجهة الأعلي قضائيًا في الدولة، وهو الحكم الذي لا يمكن التعليق عليه أو إيقافه.
من ناحية أخري، تجمعت جماهير غفيرة داخل نادي الزمالك وحوله انتظارًا لدخول مرتضي منصور حتي يروا ما ستسفر عنه الأمور بعد هذا القرار وما إذا كان المؤتمر الصحفي يتم عقده أم لا، لكن رجال أمن النادي ومعهم بعض الأفراد يرتدون زيًا مدنيًا منعوا منصور من ذلك وأفسدوا المؤتمر الصحفي.
الأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل لن يتوقف منصور عند مجرد استرداد عضويته ولكن سيقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بالطعن علي قانونية الانتخابات داخل الزمالك المقرر لها يوم 25 يوليو الجاري، وذلك حتي يتمكن من تقديم أوراق ترشيحه كرئيس لنادي الزمالك، وهو السيناريو الذي أعده منصور قبل ذلك ولم يتمكن من تقديم أوراق ترشيحه في المواعيد المحددة قبل إغلاق باب الترشيح، نظرًا لعدم تمكنه من الحصول علي هذا الحكم الذي حصل عليه صباح الثلاثاء الماضي، وهو بذلك يري أنه يبحث عن حق من حقوقه، لكن المجلس القومي للرياضة لن يمكن مرتضي منصور من ذلك، وسوف تجري انتخابات الزمالك في موعدها المحددة، لأن الجميع لا يرغب في عودته لنادي الزمالك حتي بعد حصوله علي هذا الحكم باسترداد عضويته.