جاء إعلان بشير التابعي - لاعب الزمالك - اعتزاله اللعب بصفة نهائية بعد استبعاده مؤخراً من قائمة فريق الكرة بالقلعة البيضاء ليأتي في نفس التوقيت الذي أعلن فيه خالد بيبو - مهاجم الأهلي السابق وبتروجيت - اعتزاله اللعب بشكل نهائي ليعيدوا إلي الأذهان سوياً المباراة التاريخية بين الأهلي والزمالك عام 2001 والتي انتهت بفوز الأهلي 6 - 1 بعد النجومية التي حققها بيبو في اللقاء وإحرازه أربعة أهداف، المثير كان في تباين مستوي بيبو وبشير بعد المباراة الشهيرة ما بين الانخفاض والارتفاع حتي اعتزل الثنائي اللعب سوياً في مفارقة غريبة، فبشير بعد المباراة ازداد تألقاً في المواسم التالية حتي خاض تجربة احتراف في تركيا ولعب أكثر من مرة في صفوف المنتخب الوطني واستمر في المنتخب حتي عام 2006 عندما استبعده حسن شحاتة - المدير الفني للمنتخب - في هذا التوقيت من قائمة بطولة أفريقيا عام 2006، وبعد ذلك انطفأت نجومية التابعي في الملاعب حتي عاد هذا الموسم مرة أخري للزمالك وسط علامات استفهام عن الصفقة التي اعتبرها البعض تدعيماً لخط الدفاع.
والمثير، الصراع بين الزمالك والأهلي للفوز باللاعب وبعدها ظهر بمستواه الحقيقي مع الزمالك وأصبح يمثل ثغرة واضحة للدفاع الأبيض طوال الموسم وزادات أخطاؤه بشكل كبير وكان أبرزها ما حدث في مباراة القمة في الدور الثاني والخطأ الذي استغله عماد متعب - مهاجم الأهلي - ونجح في إحراز الهدف الثاني وفاز الأهلي باللقاء بهدفين نظيفين.
وغاب التابعي بعدها عن التشكيلة الرئيسية للزمالك واكتفي بالجلوس علي دكة البدلاء.
وتفرغ فقط لاتهام محمد حلمي - المدرب العام - باضطهاده وفشلت محاولات بقائه في الملاعب بعد رفض ناديي الاتحاد والاتصالات التعاقد معه بجانب فشله في الاحتراف في الدوري التركي لينهي اللاعب علاقته بكرة القدم.
أما خالد بيبو، فانطفأت نجوميته في الأهلي بعد مباراة الستة واختفي تماماً واستمر علي دكة البدلاء أكثر من موسمين لم يقدم فيهما أي مستوي فلم يكن أمام إدارة الأهلي سوي بيعه للنادي المصري واستمر بقاؤه علي دكة البدلاء في الفريق البورسعيدي واختفي تماماً حتي انتقل إلي بتروجيت في موسم 2005/ 2006.
ولم يظهر مع الفريق البترولي وأحرز هدفين فقط طوال مشواره مع الفريق وتعرض خلال هذه الفترة لأكثر من إصابة أبرزها الرباط الصليبي ومن بعدها لم يلعب بيبو أي مباراة رسمية مع الفريق حتي مباراة بتروجيت وأسمنت السويس في الدور الأول من الموسم الماضي والتي فاز بها بتروجيت 8/ صفر وكان نزوله في المباراة مجاملة من مختار مختار - المدير الفني للفريق - لنجم الأهلي السابق.
وبعدها قضي بيبو باقي الموسم علي دكة البدلاء ليعلن اعتزاله نهائياً بعد ضغوط مكثفة من جانب إدارة بتروجيت التي أقنعت اللاعب بالاعتزال والاتجاه إلي المجال الإداري، ولكن اللاعب وافق وعاد مرة أخري لأحضان الأهلي ولعب دوراً كبيراً في التعاقد مع أحمد علي - مدافع المنصورة - وحسين علي - لاعب بتروجيت - اللذين انتقلا رسمياً للأهلي.
والمثير أن اعتزال الثنائي بيبو وبشير جاء في نفس الوقت بعد أن ظل اسم الثنائي يتردد كثيراً خلال مباريات القمة ليكون هذا الموسم نهاية الثنائي نهائياً في الملاعب خاصة أنهما لم يلعبا ضد بعض منذ مباراة الستة عام 2001.